يحتفل العالم يوم غد الاربعاء 26 يونيو (حزيران) باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وهي مناسبة جوهرية للتوعية باخطار المخدرات والمآسي التي تنجم عنها في ظل ما تجنيه عصابات الاتجار غير المشروع بالمخدرات من ارباح خيالية تصل وفقاً لتقديرات حديثة الى 690 مليار دولار سنوياً. واعتبر الدكتور محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ان المبلغ الضخم الذي تجنيه عصابات المخدرات يتيح لها تجنيد شبكة واسعة من المتعاونين والمتعاملين ناهيك من المتواطئين والمستفيدين وذلك بشكل مباشر او غير مباشر. ورأى في رسالة وزعت بمناسبة اليوم العالمي الخامس عشر لمكافحة المخدرات ان تحقيق مثل هذا العائد يمنح عصابات المخدرات امكانية الحصول على احدث تقنيات العصر واستخدام كل وسائل الاتصال والمواصلات المتطورة لتنفيذ عملياتها بشكل دقيق وسريع بحيث يصعب على الاجهزة الامنية وفي احيان كثيرة اكتشاف تلك العمليات ولا سيما اذا كانت تلك الاجهزة لا تمتلك التجهيزات التقنية الحديثة. وعلى ذات الصعيد اكد اللواء سلطان بن عايض الحارثي مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات في السعودية ان بلاده جندت الاجهزة المعنية بمكافحة المخدرات للوقوف في وجه عصابات الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية واحباط مخططاتها وضرب تنظيماتها والحيلولة دون وصول المخدر لمن يسيء استخدامه، مشدداً على ان السعودية عملت على التصدي لظاهرة المخدرات من منظور استراتيجي شامل يتسم بالعمل على توازن الجهود المبذولة في المجالات المتعددة للمشكلة من خلال الحد من الاتجار غير المشروع في المخدرات وضبط المهربين والمروجين وتبادل المعلومات والتوعية من خطر المخدرات وعلاج المدمنين واعادة تأهيلهم ورعاية اسرهم.